في خلوتي
وعلى جزيرةٍ لا تشبهُ الجزرَ الكبيرةَ
هيَ قطعةٌ منْ صخرتينِ
أوْ عالمينِ
اينعتُ وحدي
وحدي وأحلامي وما تبقى منْ سجائرَ
وحدي لعلَّ البحرَ يبتلعُ القصيدةَ والدفاترَ
وحدي لعلَّ اللهَ يغفرُ لي وتنساني تواشيح الستائرُ
وحدي وملحُ الماءِ في شفتي
وطحالبُ بالمرِّ تسحقني وتنهشني الأظافرُ
أنا أحبّكِ
سلمتُ أسلحتي جميعَها
وتطايرتْ مني الهدايا والأساورُ
مستسلما
ورذاذُ هذا البحرِ يمنحني البشائرَ
فتقبلي قربانَ عشقي
وتقبلي مني بكاءَ الروحِ
وتقبلي مني عبيرًا صادقًا عتقته بنوى المشاعرِ
أوْ اتركيني الآنَ في زمنِ الجفافِ
لأرافقَ الموجَ المسافرَ
ولكيْ أموتَ هناكَ منفيا وحيدا
لا عشبَ في قبري
لا شاهدَ للقبرِ يحفظُ قصتي بينَ الظفائرِ
لا اسمَ لي
تاريخُ ميلادي سأمنحُهُ إليْكِ
نقشا على بعضِ الأساورِ
إنّي منحتكِ ما لديَّ
واستسلمتْ روحي
لأمنحَكِ جنونَ الريحِ
آه يا ولعَ المغامرِ
تذكري إنْ شئْتِ أنْ تتذكري
كمْ مرة قطرتُ في أذنيْكِ همسًا
وزرعتُ بينَ يديْكِ إحساسَ الحرائر
