على جسدي تمدّد الموْت
أسْود الطّيْلسان بلاَ دِثار
كابد دَمي وانْتفض شيْء منّي
أَفيق منْ غفْوتي أتدفّق فخْرا
والقَصيد يغْفو بيْن أنامِلي ...
ونظَراتي الفتّاكة تعْلن القَرار
تقْتلع أصْفاد .. قهْر .. لوْم وعِتاب
أُعرّج كلّ الممرّات .. تتفتّق كلّ قيود الكبْت
أرْوي الأساور معاصم قاحلة تنْبت خيوط دفْء
فصوص مرْجان ولؤْلؤ .. يخط لنا مسارا ببرْزخ
يولد فيك العالم بطلْعة نجْم القطْب
حتّى آخر قطْب
في حضْرة عشْقي يتبدّد كلّ أنْواع الموْت
يخْفق دمي في الأعْراق .. يبْدأ من نبْضي
يطوف هذيانا موْجا عتيّا .. آخر الأجْواء
هبّة ريح حين تثور تلْمع الأعْين نورا
تلْبس الشّواطئ رقْصة المزْن الهاطلة
تنْقشع رقْصة الضّوْء ...
أتفجّر ياسمينا على القلاع
حضورا .. وعبورا ...
تنْمو البدايات وتبْقين بالذّاكرة
غيْمة .. أنْشودة ماطرة
تعانق الأرْواح .. والمدى رحيق زهْر البرْتقال
تغرّد .. ترْقص كلّ العصافير على أغْصان الزّيتون
يرفْرف الحلْم حتّى الارتواء .. يرتّل الشّمْس والضّحى ...
